سر الحب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سر الحب
سر الحب
كيف أرجو السلوى لقلبي الدامي و هو يأبى و يتمنع
و كيف امنع دمعي ألهامي و هو جارف كالسيل لا ينقطع
و كان بالأمس يمسح دمعة في كل عين
و يضمد جرحا في كل قلب
و يطفي جمرة في كل يد
لم يبق لي من حبك إلا السهر الدائم و الحزن الطويل
و اليأس الصارخ المميت بعد أن عدا الموت علي صفحة
حب كان يفيض بالسعادة و الخلود
فإذا به يتحول إلي عشب خريف في شكله
يا عجبا أبعد الربيع المنعش بأحلامه التي هي رمز البقاء
بآماله الفتية التي تزيدها الجمال بهاء
يأتي الخريف فيذريها و يعقبه الشتاء فيتثاءب ليبتلعها
و لا يخلف غير الفناء
الا ما أشبه هذا برواية و نحن فيها أشقياء
و لا نملك في الشقاء سوى شكوى
و هيهات !
و هيهات من ينصف او يبرد غليل قبل أن يأكل الألم لحومنا
و تشرب الأحزان الداهمة دمائنا
يظل بؤسنا أبديا في صدورنا في خلود سرمدي
مهما طلعت نجوم الماضي باسمة
و مهما شملنا ظلام الليالي
و ضمتنا أطيافها في أحضانها
و مهما غازلنا بدرها
و مهما رقصت أمام عيوننا أشباحها
و مهما طافت بنا خيالات
أمانيها الساحرة و أحلامها الهائمة كل هذا ليس فيه سلوى و لا عزاء
و لا حتى أنفاس الملائكة السارية في الهواء
و أسفاه ...
إذا ما قرع الحب قلوبنا ذهب منا كل عقل و أمل و أباء
افليس من العجيب أننا بعد أن نشرب من كأس الحب كل مرارة و علقم
ما نبرح نطلب منه المستزيد
و كأننا غرقى في نشوة آخاذه فلا ندري
أفي سعادة نحن أم في تعس
أفي هنا أم في عبوس
ذلك سر الحب
م ن ق و ل
كيف أرجو السلوى لقلبي الدامي و هو يأبى و يتمنع
و كيف امنع دمعي ألهامي و هو جارف كالسيل لا ينقطع
و كان بالأمس يمسح دمعة في كل عين
و يضمد جرحا في كل قلب
و يطفي جمرة في كل يد
لم يبق لي من حبك إلا السهر الدائم و الحزن الطويل
و اليأس الصارخ المميت بعد أن عدا الموت علي صفحة
حب كان يفيض بالسعادة و الخلود
فإذا به يتحول إلي عشب خريف في شكله
يا عجبا أبعد الربيع المنعش بأحلامه التي هي رمز البقاء
بآماله الفتية التي تزيدها الجمال بهاء
يأتي الخريف فيذريها و يعقبه الشتاء فيتثاءب ليبتلعها
و لا يخلف غير الفناء
الا ما أشبه هذا برواية و نحن فيها أشقياء
و لا نملك في الشقاء سوى شكوى
و هيهات !
و هيهات من ينصف او يبرد غليل قبل أن يأكل الألم لحومنا
و تشرب الأحزان الداهمة دمائنا
يظل بؤسنا أبديا في صدورنا في خلود سرمدي
مهما طلعت نجوم الماضي باسمة
و مهما شملنا ظلام الليالي
و ضمتنا أطيافها في أحضانها
و مهما غازلنا بدرها
و مهما رقصت أمام عيوننا أشباحها
و مهما طافت بنا خيالات
أمانيها الساحرة و أحلامها الهائمة كل هذا ليس فيه سلوى و لا عزاء
و لا حتى أنفاس الملائكة السارية في الهواء
و أسفاه ...
إذا ما قرع الحب قلوبنا ذهب منا كل عقل و أمل و أباء
افليس من العجيب أننا بعد أن نشرب من كأس الحب كل مرارة و علقم
ما نبرح نطلب منه المستزيد
و كأننا غرقى في نشوة آخاذه فلا ندري
أفي سعادة نحن أم في تعس
أفي هنا أم في عبوس
ذلك سر الحب
م ن ق و ل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى